تنسيق الزهور.. وعلاقة حميمية مع مهنة من نوع خاص
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تنسيق الزهور.. وعلاقة حميمية مع مهنة من نوع خاص
أزهار "الكليول" و"الجوري" و"الليليوم"، ونباتات من ذوات الأوراق الخضراء والملونة مثل "الأريكوريا" و"اليوغا" و"الشوفليرة"، ترسم لوحة عرض جميلة في أقدم محل لبيع نباتات الزينة والأزهار الطبيعية والصناعية بـ "المعرة"، صاحب هذا المحل السيد "أحمد عزام" وكما تحدث لموقع منتديات المعرة عن عمله بهذه المهنة بالقول:
«لدي هواية خاصة في تنسيق الزهور، وفي إحدى زياراتي لمدينة "الحسكة" لاحظت صديق لي يعمل على تنسيق وبيع الزهور والنباتات، فأعجبني ما يقوم به وقفزت إلى مخيلتي فكرة تطوير هذه الهواية إلى مصلحة ثابتة، وحين فتحت محل لبيع "الورد" الطبيعي، لم يكن أحد يعمل في "المعرة" غيري، ويعود ذلك إلى /8/ سنوات مضت».
وعن بداية التعارف بينه وبين هذه المهنة تابع "العزام" قائلاً: «بدأت أتعرف على طريقة عمل الكثير من متاجر النباتات في "حلب"، وفي هذه الحالة لم أكن مُقلداً، بل كنت آتي بشكل التنسيق وأطور تصميمه حسب ذوقي الخاص، وهنا أُدخل ألواناً وأشكالاً مختلفة من الورود عليه، وفي أغلب الأحيان كنت أُمضي الساعات على تنسيق قالب زهور معين، لا بل يوماً كاملاً أحياناً وأنا أحاول إظهاره بالطريقة الفنية والصحيحة، وما دفعني لهذا التعمق الخاص هو محاولة شخصية مني لتطوير مصلحة بيع الزهور وإظهارها بشكل مختلف وغير تقليدي عما هو سائد في أسواق أخرى، وفعلاً بدأت أبيع نبات
السيد أحمد العزام
الزينة الصناعي بالتدريج حتى استطعت إدخال بعض النماذج الطبيعية من النباتات والأزهار باستقدامها من مشاتل "اللاذقية" والاستفادة منها في أشكال أخرى تتعلق بالمناسبات، حيث أقوم بتقويمها وتعديل أشكالها حسب ذوقي الخاص وذوق الزبون».
* وهل يوجد استنبات لأنواع معينة لديكم؟
** لا يوجد استنبات في منطقتنا كلها، لأن النبات يحتاج لمناخ دافئ جداً، لذلك فإن المشاتل الناجحة تتركز في المناطق الساحلية، حيث تتوفر الرطوبة والدفئ الضروريان لنمو الأنواع المختلفة من النباتات، ويتطلب الأمر منا عناية قصوى بالنبات، فهناك درجة حرارة وضوء معينين لاستمرار حياتها، وبشكلٍ عام نعتمد على النباتات الداخلية والمنزلية ونستبعد الشمسية لأن سوقها مختلف قليلاً، وتحتاج لظروف تربية وأسواق خاصة، وكثيراً ما أٌقدم استشارات في كيفية الحفاظ على استمرار النباتات بحكم الخبرة والدراية التي أستمدها من كتب معينة.
مهنة بيع الزهور ونبات الزينة ليست موسمية، فهي تعتمد على المناسبات ومنها التي ذكرها السيد "أحمد" قائلاً: «لا يوجد موسم معين للبيع، لكننا ننشط خلال فترة الأفراح
نبات الزينة الأخضر في محل العزام
والمناسبات التي تتزامن مع فصل الصيف، وتكون مهمتي تنسيق صالات وسيارات الأعراس بالورود والزينة، وترتيب باقة من "القرنفل" أو "الجوري" للعروس وتُسمى "مسكة العروس"، وبالنسبة لي فإن أي "اكسسوار" أصنعه وأُرتبه أقوم بتصويره، ولدي ألبوم خاص بهذه الصور، أقوم بطرحه أمام الزبون لإنتقاء تنسيق زهور معين يعجبه، ولهذه "الإكسسوارات" تسميات متعارف عليها مثل تنسيق "سبيداجو"، و "ستاتيس" و" جبسوفيل" وتنسيق "زهرة الثلج" ويعتمد جميعها على ضم الأكاليل وصناعتها من الأزهار الناعمة».
مهنة لا تخلو من الغرابة والطرافة أيضاً، ومن المواقف الطريفة التي ذكرها "العزام": «التهجين أحياناً يُخرج أشكال غريبة من النبات، وأكثر ما أدهشني مرةً نمو فروع وأوراق كبيرة لـ نبتة "الحبق" بحجم أوراق الليمون في حوض نبات آخر، وتأكدت أنها "حبق" بعد شم أوراقها، وفي عيد الحب حين يكثر الطلب على الورد الأحمر، يكون هنا بشكل سري، لكن أذكر مرةً أن شخصاً طلب /3/ وردات وذكر لي أن واحدة منها لزوجته، أما الوردتان الأُخرتان فهاتان لأمه
تشكيلة من الزهور الطبيعية والصناعية
وحماته، حتى لا يخسر قلب أي مُحب أو عزيز عليه».
السيد "أحمد العزام" ينسق ويرتب وقته بين مهنتين متشابهتين فهو موجه إداري لمدرسة في الصباح وبائع أزهار ونبات زينة في المساء، ووجه الشبه بين المهنتين هو التربية التي تعتمد على الجذور السليمة من الأخلاق والصفات، والفروع التي تستمد أصالتها من تربة العلم والعمل الصالح
«لدي هواية خاصة في تنسيق الزهور، وفي إحدى زياراتي لمدينة "الحسكة" لاحظت صديق لي يعمل على تنسيق وبيع الزهور والنباتات، فأعجبني ما يقوم به وقفزت إلى مخيلتي فكرة تطوير هذه الهواية إلى مصلحة ثابتة، وحين فتحت محل لبيع "الورد" الطبيعي، لم يكن أحد يعمل في "المعرة" غيري، ويعود ذلك إلى /8/ سنوات مضت».
وعن بداية التعارف بينه وبين هذه المهنة تابع "العزام" قائلاً: «بدأت أتعرف على طريقة عمل الكثير من متاجر النباتات في "حلب"، وفي هذه الحالة لم أكن مُقلداً، بل كنت آتي بشكل التنسيق وأطور تصميمه حسب ذوقي الخاص، وهنا أُدخل ألواناً وأشكالاً مختلفة من الورود عليه، وفي أغلب الأحيان كنت أُمضي الساعات على تنسيق قالب زهور معين، لا بل يوماً كاملاً أحياناً وأنا أحاول إظهاره بالطريقة الفنية والصحيحة، وما دفعني لهذا التعمق الخاص هو محاولة شخصية مني لتطوير مصلحة بيع الزهور وإظهارها بشكل مختلف وغير تقليدي عما هو سائد في أسواق أخرى، وفعلاً بدأت أبيع نبات
السيد أحمد العزام
الزينة الصناعي بالتدريج حتى استطعت إدخال بعض النماذج الطبيعية من النباتات والأزهار باستقدامها من مشاتل "اللاذقية" والاستفادة منها في أشكال أخرى تتعلق بالمناسبات، حيث أقوم بتقويمها وتعديل أشكالها حسب ذوقي الخاص وذوق الزبون».
* وهل يوجد استنبات لأنواع معينة لديكم؟
** لا يوجد استنبات في منطقتنا كلها، لأن النبات يحتاج لمناخ دافئ جداً، لذلك فإن المشاتل الناجحة تتركز في المناطق الساحلية، حيث تتوفر الرطوبة والدفئ الضروريان لنمو الأنواع المختلفة من النباتات، ويتطلب الأمر منا عناية قصوى بالنبات، فهناك درجة حرارة وضوء معينين لاستمرار حياتها، وبشكلٍ عام نعتمد على النباتات الداخلية والمنزلية ونستبعد الشمسية لأن سوقها مختلف قليلاً، وتحتاج لظروف تربية وأسواق خاصة، وكثيراً ما أٌقدم استشارات في كيفية الحفاظ على استمرار النباتات بحكم الخبرة والدراية التي أستمدها من كتب معينة.
مهنة بيع الزهور ونبات الزينة ليست موسمية، فهي تعتمد على المناسبات ومنها التي ذكرها السيد "أحمد" قائلاً: «لا يوجد موسم معين للبيع، لكننا ننشط خلال فترة الأفراح
نبات الزينة الأخضر في محل العزام
والمناسبات التي تتزامن مع فصل الصيف، وتكون مهمتي تنسيق صالات وسيارات الأعراس بالورود والزينة، وترتيب باقة من "القرنفل" أو "الجوري" للعروس وتُسمى "مسكة العروس"، وبالنسبة لي فإن أي "اكسسوار" أصنعه وأُرتبه أقوم بتصويره، ولدي ألبوم خاص بهذه الصور، أقوم بطرحه أمام الزبون لإنتقاء تنسيق زهور معين يعجبه، ولهذه "الإكسسوارات" تسميات متعارف عليها مثل تنسيق "سبيداجو"، و "ستاتيس" و" جبسوفيل" وتنسيق "زهرة الثلج" ويعتمد جميعها على ضم الأكاليل وصناعتها من الأزهار الناعمة».
مهنة لا تخلو من الغرابة والطرافة أيضاً، ومن المواقف الطريفة التي ذكرها "العزام": «التهجين أحياناً يُخرج أشكال غريبة من النبات، وأكثر ما أدهشني مرةً نمو فروع وأوراق كبيرة لـ نبتة "الحبق" بحجم أوراق الليمون في حوض نبات آخر، وتأكدت أنها "حبق" بعد شم أوراقها، وفي عيد الحب حين يكثر الطلب على الورد الأحمر، يكون هنا بشكل سري، لكن أذكر مرةً أن شخصاً طلب /3/ وردات وذكر لي أن واحدة منها لزوجته، أما الوردتان الأُخرتان فهاتان لأمه
تشكيلة من الزهور الطبيعية والصناعية
وحماته، حتى لا يخسر قلب أي مُحب أو عزيز عليه».
السيد "أحمد العزام" ينسق ويرتب وقته بين مهنتين متشابهتين فهو موجه إداري لمدرسة في الصباح وبائع أزهار ونبات زينة في المساء، ووجه الشبه بين المهنتين هو التربية التي تعتمد على الجذور السليمة من الأخلاق والصفات، والفروع التي تستمد أصالتها من تربة العلم والعمل الصالح
morad- المدير العام
-
العمر : 42
البلد : سورية الأسد
عدد المشاركات : 640
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
الأوسمة الممنوحة :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى