زواج على الأصول... فكرة عصرية في طريقها إلى الظهور

فكرة يقوم شخص بوضع أسسها وتخيل مبادئها الصحيحة، وإنشاء مسودة عمل والحصول على رأي المجتمع في صددها، الفكرة هي خطة مدروسة للتوفيق بين الجنسين بالحلال، أما الشخص صاحب الفكرة فهو السيد "أحمد الأحمد" من "معرة النعمان"، موقع eIdleb التقى السيد "أحمد" ليحدثنا عن سبب اختياره لهذا العمل، فبدأ حديثه قائلاً: «عملي هذا هو ردة فعل على التجارة التي يقوم بها البعض لتزويج الشبان، من خلال "السمسرة" وكسب الأموال بطريقة غير صحيحة، ويكون هؤلاء أناس عاديون لا هدف لديهم ولا مشكلة في أي زواج يؤسس على الفشل، لذلك أنا أتحفظ على إدخال "الانترنت" في عملي...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وليس لي مصلحة بتاتاً بأي لغط أو اختلاط في سياق هذا العمل، ومهمتي هي خدمية بحتة وأنطلق فيها من المحلية لأقدم مساعدة خدمية لشريحة واسعة في مجتمعنا بحاجة لحل مشكلتها في الزواج، فكل ما يدعو إلى الشبهة أبتعد عنه وأبتعد أيضاً قدر الممكن عن الأخطاء، فالفكرة جديدة واحتمال النجاح فيها يبقى في إطار الممكن، بسبب الطبيعة المحافظة لمجتمعنا».

*وهل عملت في هذا المجال من قبل أو اطلعت على تجارب شبيهة؟

** في الحقيقة لم أقم بأية تجربة سابقة، لكن وبحكم الفترة الطويلة التي قضيتها في السعودية اطلعت على أخطاء يقع فيها هذا المجتمع وهي متعلقة بالأسرة والزواج، ولاحظت طريقة عمل مكاتب الزواج لديهم، والأخطاء السلبية التي يرتكبونها بحق الشباب.

وعن موعد وكيفية بداية هذا العمل، أضاف

"الأحمد": «لدي مشروع قائم هو افتتاح مكتب خاص للزواج في "المعرة"، وفي البداية قدمت إلى مجلس المدينة مسودة قانون عن طبيعة هذا العمل، كما قمت باستشارة رجال الدين ولقيت موافقة من البعض واستنكار من البعض الآخر، فأنا اليوم أجمع بيانات أولية عن الجنسين وأصمم برنامج حاسوبي خاص للقيام بهذه المهمة من خلال إدخال هذه البيانات وتتعلق بالمواصفات الجسمية، والحالة الإجتماعية والعمر والمهنة وطريقة السكن المطلوبة، وهدفي الأساسي هو البحث للشخص عن شريك مناسب يرتاح معه في المستقبل».

وتابع حديثه قائلاً: «معظم الشباب المتعلم في هذا المجتمع، وخاصةً من الجامعيين يبتعدون عن الارتباط بالفتاة المتعلمة، ولا يفضلون أيضاً الارتباط بالفتاة الأمية أو نصف المتعلمة، بسبب أن الأولى يعتبرونها متحررة جداً والثانية لا توافق مستواهم التعليمي، لذا فإنهم

يعودون بعادة الزواج إلى الخلف، ويتزوج أحدهم كما تزوج جده وجدته، فصحيح أنهم تعلموا وتثقفوا لكن رواسب العادات البالية ما زالت عالقة بهم، وتلك الحكايات القديمة للزواج من اختبار قدرة العروس على كسر البندق وإبراز قدرة أسنانها ولياقة جسمها أمام من يخطبونها، لا فائدة منها اليوم لأن قوة الجسم وبياض الأسنان لن يستطيعا بناء عش الزوجية المتين أبداً».

وفي سؤال عن احتمال نجاح هذه الفكرة أجاب: «أعلم أن المجتمع لن يتقبل في البداية هذه الفكرة، وسيكون من الصعوبة إيصال هدفي بسهولة، فـ"السينما" مثلاً في البداية تصدى لها المجتمع، لكنها نجحت بعد ذلك وتقبلها الجميع، فهي لم تكن خاطئة لكن وُجد من حاول الإساءة بها وإبعادها عن قضايا المجتمع، والنجاح لدينا في مكتب الزواج ممكن، لو قدمنا

خدمة توفيق بين الجنسين ضمن الأصول، وحافظنا على وجود الضوابط ضمن الحدود الإجتماعية الممكنة دون أية "شوشرة" أو تدخلات ليست في محلها».

يبقى عمل السيد "أحمد" قيد البدء والتحضير، وهو واثق مما يقوم به، لأنه يؤمن بالمبادئ التي ترتبط بأية مهنة مهما كانت غريبة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
موضوع كتير حلو والله الفكره كتير حلوه
ولكن هل يتقبلوها أهالي المعره؟؟؟؟
نحن نقول اللهم اجعل لنا الخير أين ما تراه وألزمنا به
مشكور يا أخي موضوع كتير حلو وشفاف

زواج على الأصول... فكرة عصرية في طريقها إلى الظهور

زواج على الأصول... فكرة عصرية في طريقها إلى الظهور

شكرا