حوار الغناء والطرب الأصيل في "المعرة"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حوار الغناء والطرب الأصيل في "المعرة"
«للآلة الموسيقية وقع خاص في النفوس أينما كانت، فمنذ القدم اخترع الإنسان وسائل الطرب وأخذ في تطويرها حتى وصلت للأشكال الحالية من الآلات مثل "العود" و"الكمان" و"الناي"، كما ابتكر الأدوات الإيقاعية مثل "المزهر" أو (الرق) و"الإيقاع" أو (الطبلة)، وفي الحديث عن الطرب والغناء في "المعرة" فقد استُخدمت هذه الآلات في حفلات العزف والحفلات الرسمية والأعراس»، وذلك جزء من حديث الفنان التشكيلي وعازف العود "مصطفى قطيني" لموقع eIdleb عن تطور فن الآلات الموسيقية في "المعرة" وتابع الأستاذ "مصطفى" قائلاً: «في البداية استُخدم "المزهر" في الحفلات التي يسيطر عليها الطابع الديني ولتقتصر هذه الآلة على ضبط الإيقاع والوزن للمنشدين الذين ينشدون القصائد والمدائح الدينية والموشحات والأدوار الأندلسية والتي تعتمد الإيقاعات ذات الرتم الطويل مثل السماعي الثقيل وما إلى ذلك من الإيقاعات الموسيقية التي تساعد على إنشاء القصائد الدينية والمدائح، أما حفلات إنشاد "الموشحات" والأغاني المحلية و"القدود" فكانت تتضمن "التخت الشرقي" الذي يضم آلات طرب عديدة مثل "العود" – "القانون" – "الكمان"، ويتخلل ذلك الإيقاعات الخفيفة والعالية، ويقوم المطرب الذي يحيي الحفل بغناء "الموال" و"الدور" و"الموشح" والأغاني الخفيفة ،وتكون الرقصة العربية و"الموال السبعاوي" من ضمن البرنامج، حيث تُؤدى أغاني راقصة على الإيقاع البلدي الدارج ليرقص عليها جميع من في الحفل».
وفي الحديث عن المقارنة بين الحفل الرسمي والحفل الشعبي قال الأستاذ "مصطفى": «إذا أردنا أن نقارن بين الحفل الشعبي والحفل الرسمي في "المعرة"، فإن الحفل الرسمي يعتمد على المقطوعات الموسيقية والأغاني ذات الطرب الثقيل كأغاني "أم كلثوم" و"عبد الوهاب" والتي كانت تستمع إليها الفئة المثقفة من الحاضرين، حيث تُعزف الأنغام بدقة ومهارة عالية مأخوذة من النوتات الموسيقية، مع التقدير والإحترام الكبير والتذوق لكل حركة موسيقية يقوم بها الفنان أو العازف، أما الحفلات الشعبية فهي التي كانت تقتصر على آلات مثل "الطبل" و"المزمار"، ويتخللها نماذج من الفنون الشعبية مثل الرقص العربي ولعب السيف والترس باللباس العربي الكامل».
* وماهي الأسماء الفنية التي لمعت في سماء "المعرة"؟
** "عبد الحميد تناري" عازف ومطرب عمل لفترة طويلة في الحفلات الشعبية، لكنه لم يلق التقدير المادي المطلوب الذي يساعده على العيش، فسافر إلى "حلب" وتطور وضعه حتى انضم إلى عازفين على مستوىً عالٍ، وكان إبنه "حسان" يدرس العزف على آلة "القانون"، وعمل بعد ذلك مع فنانين كبار أمثال الأستاذ "صباح فخري"، ومن الأسماء التي لمعت في "المعرة" أيضاً المرحوم "حمدو الأصفر" "أبو ياسر" الفنان الشعبي الأصيل الذي أحبته كل جماهير "المعرة"، فقد كان يحيي الحفلات والأعراس المختلفة بصوته العذب وعوده، ومواويله الجميلة المستمدة من الحكم والأمثال والغزل والحب، وكثيراً ما كان الناس يطلبونه للسهر معهم والإستمتاع بعزفه، ولن ننسى أيضاً الفنان الشهير "منذر نقشبندي" الذي سكن "المعرة" في الحي الشمالي، وكان متميزاً بريشة من العزف الرشيق والحنون على آلة "العود"، لكنه سافر إلى "دمشق" ومازال يعمل هناك.
وختم الأستاذ "مصطفى" عن تطور الفن الطربي في "معرة النعمان" قائلاً: «الفن في تطور دائم إلا أن حركته بطيئة جداً في مدينة "المعرة" لأننا نقتصر على التعليم السماعي وليس على النوتة الموسيقية، أمرٌ آخر فإن رواده لا يلقون الإهتمام والتشجيع المطلوب شعبياً ورسمياً، وعلى الحميع أن يعلموا مدى أهمية الفن في الحياة، فقد وُجد مع الخليقة ولا يزول إلا بزوالها، ولا تنسى أن موسيقانا الشعبية غنية جداً بالمقامات التي تشمل جميع أنواع الموسيقا في العالم، ويجب علينا جميعاً أن ندرسها بشكل مكثف حتى نستطيع مواكبة الموسيقا الغربية مع العلم أنها تعتمد على مقامين فقط لا ثالث لهما».
الفنان التشكيلي "مصطفى قطيني" عاصر الكثير من المواقف التي رافقت تطور فن الطرب في "المعرة"، وهو يرى أن الحفل الديني استفاد بشكل قاطع من أغاني الحفل الطربي ولم ينقضه أبداً، وبدوره أضاف على الفن الطربي كلماتٍ وسياقاتٍ اجتماعية فنية أخرى.
[b]
وفي الحديث عن المقارنة بين الحفل الرسمي والحفل الشعبي قال الأستاذ "مصطفى": «إذا أردنا أن نقارن بين الحفل الشعبي والحفل الرسمي في "المعرة"، فإن الحفل الرسمي يعتمد على المقطوعات الموسيقية والأغاني ذات الطرب الثقيل كأغاني "أم كلثوم" و"عبد الوهاب" والتي كانت تستمع إليها الفئة المثقفة من الحاضرين، حيث تُعزف الأنغام بدقة ومهارة عالية مأخوذة من النوتات الموسيقية، مع التقدير والإحترام الكبير والتذوق لكل حركة موسيقية يقوم بها الفنان أو العازف، أما الحفلات الشعبية فهي التي كانت تقتصر على آلات مثل "الطبل" و"المزمار"، ويتخللها نماذج من الفنون الشعبية مثل الرقص العربي ولعب السيف والترس باللباس العربي الكامل».
* وماهي الأسماء الفنية التي لمعت في سماء "المعرة"؟
** "عبد الحميد تناري" عازف ومطرب عمل لفترة طويلة في الحفلات الشعبية، لكنه لم يلق التقدير المادي المطلوب الذي يساعده على العيش، فسافر إلى "حلب" وتطور وضعه حتى انضم إلى عازفين على مستوىً عالٍ، وكان إبنه "حسان" يدرس العزف على آلة "القانون"، وعمل بعد ذلك مع فنانين كبار أمثال الأستاذ "صباح فخري"، ومن الأسماء التي لمعت في "المعرة" أيضاً المرحوم "حمدو الأصفر" "أبو ياسر" الفنان الشعبي الأصيل الذي أحبته كل جماهير "المعرة"، فقد كان يحيي الحفلات والأعراس المختلفة بصوته العذب وعوده، ومواويله الجميلة المستمدة من الحكم والأمثال والغزل والحب، وكثيراً ما كان الناس يطلبونه للسهر معهم والإستمتاع بعزفه، ولن ننسى أيضاً الفنان الشهير "منذر نقشبندي" الذي سكن "المعرة" في الحي الشمالي، وكان متميزاً بريشة من العزف الرشيق والحنون على آلة "العود"، لكنه سافر إلى "دمشق" ومازال يعمل هناك.
وختم الأستاذ "مصطفى" عن تطور الفن الطربي في "معرة النعمان" قائلاً: «الفن في تطور دائم إلا أن حركته بطيئة جداً في مدينة "المعرة" لأننا نقتصر على التعليم السماعي وليس على النوتة الموسيقية، أمرٌ آخر فإن رواده لا يلقون الإهتمام والتشجيع المطلوب شعبياً ورسمياً، وعلى الحميع أن يعلموا مدى أهمية الفن في الحياة، فقد وُجد مع الخليقة ولا يزول إلا بزوالها، ولا تنسى أن موسيقانا الشعبية غنية جداً بالمقامات التي تشمل جميع أنواع الموسيقا في العالم، ويجب علينا جميعاً أن ندرسها بشكل مكثف حتى نستطيع مواكبة الموسيقا الغربية مع العلم أنها تعتمد على مقامين فقط لا ثالث لهما».
الفنان التشكيلي "مصطفى قطيني" عاصر الكثير من المواقف التي رافقت تطور فن الطرب في "المعرة"، وهو يرى أن الحفل الديني استفاد بشكل قاطع من أغاني الحفل الطربي ولم ينقضه أبداً، وبدوره أضاف على الفن الطربي كلماتٍ وسياقاتٍ اجتماعية فنية أخرى.
[b]
morad- المدير العام
-
العمر : 42
البلد : سورية الأسد
عدد المشاركات : 640
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
الأوسمة الممنوحة :
مواضيع مماثلة
» عرس "المعرة" القديم..."حنا" و"هناهين" وأحلى "عراضة"
» مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
» "نبي الله يوشع" مقام من تاريخ "المعرة"
» "خان أسعد باشا".. الخان الثاني في "المعرة"
» "عود" و"ناي" مفردات عمل بيت "السجان" في المعرة
» مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
» "نبي الله يوشع" مقام من تاريخ "المعرة"
» "خان أسعد باشا".. الخان الثاني في "المعرة"
» "عود" و"ناي" مفردات عمل بيت "السجان" في المعرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى