سيكتب التاريخ يوما !!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سيكتب التاريخ يوما !!
سيكتب التاريخ يوما !!
لسنا نعرف حقبة زمنية مثخنة بالجراح والهزيمة مرت بالأمة المسلمة كهذه الحقبة الزمنية المعاصرة التي ألمّت بأمتنا الثكلى!!
وحتى إبّان العصور الدامية، بدءً من هجمات التتار الأوباش، ومروراً بحملات الصليبيين الأنجاس، وانتهاءً بتدمير الخلافة العثمانية!
لم يشهد العالم الإسلامي ما يشبه وضعه المعاصر، من الإهانة والإذلال على يد أعدائه!!
فمن يُصدِّق أن تُحتلَ العراق، وقبلها أفغانستان، وقبلهما فلسطين والشيشان والفلبين وكشمير، ولا تجد في المسلمين من يستنكر بصدق، فضلاً أن يجيش جيشاً، أو يُحرّك جنداً!!
إذاً سيكتبُ التاريخُ يوماً أنّ فلسطين الحبيبة، والقدس الشريف، والأقصى المبارك، ظلت تئن تحت أقدام اليهود النجسة منذ ما يربو على خمسين عاما؛ً بينما المسلمون يلعبون الكرة، ويتنافسون للصعود إلى نهائيات كأس العالم!!
وسيكتب التاريخ يوماً أنّ العراق يذبح من الوريد إلى الوريد، وتُقطع أوصاله، وتُصادر خيراته، وتُرّملُ نساؤه، بينما الجماهير الرياضية تملأ المدرجات بحثاً عن الانتصارات الزائفة والبطولات الكاذبة!!
وسيكتبُ التاريخ يوماً أنّ أفغانستان الأبيّة تُدمر حجراً حجراً، وتُدك قرية قرية، بينما شباب الأمة المغفل يحمل الرايات الملونة، والأعلام البراقة لاهثاً خلف الكؤوس والدروع والمربعات الذهبية الساذجة!!
وسيكتبُ التاريخُ يوماً أنّ شيشان البطولة والمجد، تستباح خضراؤها، وتنتهك حرماتها، وتمزق أشلاؤها على يد الدب الروس الغاشم، بينما شباب الأمة يملأ غرف (الشات) و (والبالتوك) يصطاد الغافلات الساذجات، ويبحث عن الماجنات المومسات!!
وسيكتبُ التاريخُ يوماً أنّ المئات والآلاف من الشرفاء، يملأون سجون (غوانتناموا) و (أبو غريب) فيُوجعون ضرباً، ويُشبعون لكماً، ويقتلون قهراً، ويُهان كتاب ربهم أمام أعينهم ويسخر بنبيهم - عليه السلام - تحت مسامعهم.
بينما شبابُ الأمة يذرع الأسواق، وتزدحم به الملاهي وعُلب الليل، ودور السنيما، وصالات المسرح، ويقتني الدشوش الخبيثة، ويتابع الفضائيات الماجنة، ويعشق الصور المحرمة، والمناظر الداعرة، وتصك آذانه الأغاني الهابطة، والموسيقى الصاخبة الآثمة!!
سيكتب التاريخُ يوماً أنّ أسرى" كوبا" و"أبو غريب" يمارس معهم كلّ أنواع الإيذاء الجسدي والنفسي، وتُقدم لهم ألوانُ الإهانة والإذلال، وفنونُ التركيع والاستبعاد؛ بينما الإعلام العربي والإسلامي مشغول حتى النخاع، بتقديم أنواع وأشكال من الإسفاف الخلقي الماجن !!
ولم تتجرأ وسيلةٌ إعلاميةٌ - حتى الآن- على تبني قضيتهم، أو نقل معاناتهم، فقد طغت أخبارُ الممثلات والراقصات، ولاعبي الكرة وأبطال الرياضة على صفحات الجرائد، واستولت على ساعات البث التافهة !!
وسيكتبُ التاريخ يوماً أنّ جماً غفيراً من أدعياء العلم وطلابه، لا هم لهم إلا التصنيف والتزييف، أو الركض خلف الرُتب والمناصب، دون أن يتبنوا للمسلمين قضية، أو يرفعوا للمنكوبين رأساً، أو يصدعوا بحق، أو يبطلوا باطلاً !!
وسيكتبُ التاريخ يوماً أنّ منابر الجُمع، قد خرست عن تبني قضايا الأمة المصيرية، أو تعاطي المسائل الحيوية، أو تسليط الأضواء على جراحات الأمة، ومواجعها في أصقاع المعمورة!!
وإلا أخبروني بربكم، من ابنُ أبيه ذاك، الذي يجرؤ على تذكيرنا ولو عرضاً في تضاعيف خطبته عن مجازر الأعداء في أفغانستان والعراق أو الشيشان وفلسطين؟!
ومن ابنُ أبيه ذاك الذي يُنبئنا عن أسرانا في" كوبا" الكئيبة و" أبو غريب " الظالم المريب، حتى غدونا والله عاجزين عن إدراك ملامح هويتهم أبشر مسلمون هم؟ أم كائنات من عالم آخر، لا كرامة لهم ولا شعور، ولا بواكي لهم ولا أنصار؟؟!!
اللهم نشكو إليك جلد المنافق، وعجز الثقة، وقلة ذات اليد، وجور ذي الطغيان!!
ولا نملك ختاماً إلا نقول: صبراً مجاهدي الأمة وأسراها؛ فإنَ موعدكم الجنة!
owayse
لسنا نعرف حقبة زمنية مثخنة بالجراح والهزيمة مرت بالأمة المسلمة كهذه الحقبة الزمنية المعاصرة التي ألمّت بأمتنا الثكلى!!
وحتى إبّان العصور الدامية، بدءً من هجمات التتار الأوباش، ومروراً بحملات الصليبيين الأنجاس، وانتهاءً بتدمير الخلافة العثمانية!
لم يشهد العالم الإسلامي ما يشبه وضعه المعاصر، من الإهانة والإذلال على يد أعدائه!!
فمن يُصدِّق أن تُحتلَ العراق، وقبلها أفغانستان، وقبلهما فلسطين والشيشان والفلبين وكشمير، ولا تجد في المسلمين من يستنكر بصدق، فضلاً أن يجيش جيشاً، أو يُحرّك جنداً!!
إذاً سيكتبُ التاريخُ يوماً أنّ فلسطين الحبيبة، والقدس الشريف، والأقصى المبارك، ظلت تئن تحت أقدام اليهود النجسة منذ ما يربو على خمسين عاما؛ً بينما المسلمون يلعبون الكرة، ويتنافسون للصعود إلى نهائيات كأس العالم!!
وسيكتب التاريخ يوماً أنّ العراق يذبح من الوريد إلى الوريد، وتُقطع أوصاله، وتُصادر خيراته، وتُرّملُ نساؤه، بينما الجماهير الرياضية تملأ المدرجات بحثاً عن الانتصارات الزائفة والبطولات الكاذبة!!
وسيكتبُ التاريخ يوماً أنّ أفغانستان الأبيّة تُدمر حجراً حجراً، وتُدك قرية قرية، بينما شباب الأمة المغفل يحمل الرايات الملونة، والأعلام البراقة لاهثاً خلف الكؤوس والدروع والمربعات الذهبية الساذجة!!
وسيكتبُ التاريخُ يوماً أنّ شيشان البطولة والمجد، تستباح خضراؤها، وتنتهك حرماتها، وتمزق أشلاؤها على يد الدب الروس الغاشم، بينما شباب الأمة يملأ غرف (الشات) و (والبالتوك) يصطاد الغافلات الساذجات، ويبحث عن الماجنات المومسات!!
وسيكتبُ التاريخُ يوماً أنّ المئات والآلاف من الشرفاء، يملأون سجون (غوانتناموا) و (أبو غريب) فيُوجعون ضرباً، ويُشبعون لكماً، ويقتلون قهراً، ويُهان كتاب ربهم أمام أعينهم ويسخر بنبيهم - عليه السلام - تحت مسامعهم.
بينما شبابُ الأمة يذرع الأسواق، وتزدحم به الملاهي وعُلب الليل، ودور السنيما، وصالات المسرح، ويقتني الدشوش الخبيثة، ويتابع الفضائيات الماجنة، ويعشق الصور المحرمة، والمناظر الداعرة، وتصك آذانه الأغاني الهابطة، والموسيقى الصاخبة الآثمة!!
سيكتب التاريخُ يوماً أنّ أسرى" كوبا" و"أبو غريب" يمارس معهم كلّ أنواع الإيذاء الجسدي والنفسي، وتُقدم لهم ألوانُ الإهانة والإذلال، وفنونُ التركيع والاستبعاد؛ بينما الإعلام العربي والإسلامي مشغول حتى النخاع، بتقديم أنواع وأشكال من الإسفاف الخلقي الماجن !!
ولم تتجرأ وسيلةٌ إعلاميةٌ - حتى الآن- على تبني قضيتهم، أو نقل معاناتهم، فقد طغت أخبارُ الممثلات والراقصات، ولاعبي الكرة وأبطال الرياضة على صفحات الجرائد، واستولت على ساعات البث التافهة !!
وسيكتبُ التاريخ يوماً أنّ جماً غفيراً من أدعياء العلم وطلابه، لا هم لهم إلا التصنيف والتزييف، أو الركض خلف الرُتب والمناصب، دون أن يتبنوا للمسلمين قضية، أو يرفعوا للمنكوبين رأساً، أو يصدعوا بحق، أو يبطلوا باطلاً !!
وسيكتبُ التاريخ يوماً أنّ منابر الجُمع، قد خرست عن تبني قضايا الأمة المصيرية، أو تعاطي المسائل الحيوية، أو تسليط الأضواء على جراحات الأمة، ومواجعها في أصقاع المعمورة!!
وإلا أخبروني بربكم، من ابنُ أبيه ذاك، الذي يجرؤ على تذكيرنا ولو عرضاً في تضاعيف خطبته عن مجازر الأعداء في أفغانستان والعراق أو الشيشان وفلسطين؟!
ومن ابنُ أبيه ذاك الذي يُنبئنا عن أسرانا في" كوبا" الكئيبة و" أبو غريب " الظالم المريب، حتى غدونا والله عاجزين عن إدراك ملامح هويتهم أبشر مسلمون هم؟ أم كائنات من عالم آخر، لا كرامة لهم ولا شعور، ولا بواكي لهم ولا أنصار؟؟!!
اللهم نشكو إليك جلد المنافق، وعجز الثقة، وقلة ذات اليد، وجور ذي الطغيان!!
ولا نملك ختاماً إلا نقول: صبراً مجاهدي الأمة وأسراها؛ فإنَ موعدكم الجنة!
owayse
owayse- عضو مبتدأ
-
العمر : 31
البلد : syria
عدد المشاركات : 249
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
رد: سيكتب التاريخ يوما !!
اخي الأويس
بارك الله بك على هذا السرد الجميل في رحاب هذه الجمله الجميله
التي توعدنا بكتابة التاريخ لما لقيناه ونلقاه
بارك الله بك وجزاك كل خير لاتطيل علينا الغياب
باركك الله يا طيب
والسلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بارك الله بك على هذا السرد الجميل في رحاب هذه الجمله الجميله
التي توعدنا بكتابة التاريخ لما لقيناه ونلقاه
بارك الله بك وجزاك كل خير لاتطيل علينا الغياب
باركك الله يا طيب
والسلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: سيكتب التاريخ يوما !!
مشكور اخ اويس
مساهمه رائعه يعطيك العافيه يارب
مساهمه رائعه يعطيك العافيه يارب
ياسمين- مشرفة
-
العمر : 33
البلد : السعوديه
المزاج : متفائله
عدد المشاركات : 298
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
الأوسمة الممنوحة :
مواضيع مماثلة
» هل سألت نفسك يوما هذا السؤال ؟
» التاريخ الاسلاامـي
» المعرة عبر التاريخ
» معرة النعمان عبر التاريخ
» أقوال وحكم خلدها التاريخ
» التاريخ الاسلاامـي
» المعرة عبر التاريخ
» معرة النعمان عبر التاريخ
» أقوال وحكم خلدها التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى