الإنـــزلاق في حفــر الطــــلاق

يعتبر احد الأحكام الشرعية،ويعتبر أيضا اكبر مشكلة اجتماعية نفسية، وهو ظاهرة عامة في كل المجتمعات ،وموجود لدى العديد من ثقافات، وديانات العالم .وفى الآونة الأخيرة وفى الأزمنة الحديثة أصبحت ظاهرة (الطلاق) تزداد انتشارا في المجتمعات، ويتحول في واقعنا المعاصر إلى ظاهرة غير محببة على الرغم من شرعيته ، ويعتبر الطلاق أيضا ظاهرة مكروهة لما يترتب علية من آثار سلبية في تفكك الأسر، وانعكاساته على حياة الأطفال كالانحراف، والجريمة، وغير ذلك من الآثار المدمرة للفرد، والمجتمع. وكما قال احد المفكرين ظاهرة الطلاق لا تنحصر في فئة معينة.. فهي موجودة في كل الطبقات، بل ربما هي بين المتعلمين، والمثقفين أكثرمما هي عند عوام الناس . ولو عدنا إلى وضع المرأة قديماً نجد أن نسبة الطلاق كانت اقل بكثير جدا مما هي عليه الآن، ولأن المرأة كانت تعلم بأن لاملجأ من زوجها إلا إليه، وتعلم إن أحدا لن يتحمل مسئوليتها، ومسئولية الإنفاق عليها ، وكانت دائما تخاف نظرة المجتمع وتضع لها ألف حساب، لذلك تراجع نفسها ألف مرة، وتروضها على اى حياة قد لا تكون سعيدة فيها، خوفاً من مستقبل معتم، ومصير مجهول، أما مع تحقيق استقلاليتها، وخاصة المادية أصبحت المرأة أكثر جرأة في طلب الطلاق، إذا ساءت الحياة بين الطرفين، , وقد لا تحتاج إلى رجل لاترى فيه سعادتها ، كما إن الإحصاءات القضائية اثبتت أن أكبر نسبة للطلاق تكثر في السنوات الأولى ،وخاصة السنة الأولى من الزواج، حيث يحاول كل من الزوجين إثبات ذاته وفرض شخصيتة رافضا أي تنازلات، على اعتبار أن أي تنازل يترجم على أنه نوع من الضعف الذي يرفضه كلاهما في البداية، واثبت أيضا انه بإنجاب الأطفال تنخفض نسبة الطلاق فكلما زاد عدد الأطفال كلما انخفض عدد الطلاق، كما أن تقارب وجهات النظر يتناسب طرديا مع نجاح العلاقة الزوجية ، إذ لا بد من توافقات في اختيار الطرف الآخر، كالتوافق في العمر بين الزوجين والتوافق في المستوى الثقافي والمستوى الاجتماعي والاقتصادي ،وبما إن الطلاق يعتبر حكما شرعيا، وظاهرة اجتماعية، ونفسية لها أحكامها وأسبابها، ومميزاتها، وعيوبها ، سنتعامل مع هذه الظاهرة ككائن حي يعيش بيننا يحتاج منا لمعرفتة ،ومعرفة كل أموره الشرعية، والقانونية، والاجتماعية، والنفسية، حتى أموره الاقتصادية، فأردنا من خلال استطلاعنا هذا أن نتعرف على كل هذه الجوانب عن طريق أهل اختصاصها، كل على حدا شرعيا، وقانونيا، و اجتماعيا، ونفسيا واقتصاديا، وأردنا أن نسلط الضوء أيضا على بعض الأزواج، والزوجات الذين عايشوه واقعا، ولمسوه حاضرا، لنتعرف عن قرب على هذه الظاهرة، ونعرف كل معطياتها، ومالها، وما عليها، وأسبابها، وكل مجرياتها الأستاذة نادية - محامية : ماهى الأسباب القانونية التي على ضوءها تقبل دعوى الطلاق ويتم تنفيذها والحكم به ؟ فأجابت : من أهم الأسباب: عدم توفر سكن مستقل، وهو أكثر الأسباب شيوعا في مجتمعنا الأمر الذي تضطر فيه الزوجة إلى اللجوء إلى عدالة المحكمة لإنصافها بالطلاق بعد أن أصبحت الحياة مستحيلة في بيت يجمع أكثر من أسرة واحده، ومن خلال اطلاعي ،وحضوري الدائم لجلسات المحاكم، وللوقائع تبين أن هناك ما يعادل 69 دعوى منظورة ،ومتداولة أمام المحكمة، لاحظنا أن السبب المشترك لكل هذه الدعاوى هو عدم توفر السكن المستقل للأزواج ، كذلك من أهم الأسباب التي تؤدى لحدوث الطلاق وهو سبب مقترن بالسبب الأول آلا وهو تدخل أهل الزوجين في حياتهما، ومن الأسباب الأخرى هو الإهمال في الحقوق الزوجية من كلا الطرفين، فكثيرا ما يشتكى الزوج من زوجته بأنها تسيء معاملته ،وتقصر في حقوقة ، وواجبته التي فرضها الله عليها ..ومن الأسباب الرئيسية أيضا هو عدم اهتمام الزوج بعملية الإنفاق على الزوجة، وعلى الأسرة، والدعاوى والشكاوى في هذا الأمر كثيرة لا تحصى ، كما إن الزواج المبكر هو أيضا سببا رئيسيا وقويا لوقوع الطلاق، ومن الأسباب الرئيسية والقوية للطلاق هي ظاهرة تعاطى المخدرات ،وشرب الخمر، وأيضا رغبة الرجل بالزواج مرة أخرى حيث إن زواجة لايتم إلا بموافقة الزوجة الأولى وفقا لأحكام قوانيننا، فان كان الزوج مصرا على الزواج مرة أخرى يقوم بتطليق زوجتة الأولى لكي لاتكون عائقا لمشروع زواجة الثاني ..وأخيرا وقبل أن أغادر مكتب الأستاذة نادية **سألتها عن رأيها الشخصي في ظاهرة الطلاق باعتبارها أكاديمية متخصصة في هذا الموضوع؟ فقالت : أرى إن عبأ الطلاق يقع 70./. على المرآة و 30./. على الرجل والسبب يرجع للزوجة ،وذلك لعدم تحملها لغضب زوجها أحيانا ،والذي قد يكون يعانى من مشاكل خارج بيته تفوق بكثير مايعانية داخل بيته من إنفاق على المأكل، والملبس، والعلاج، والدراسة وغيرها من الأمور الدكتور المختص عمر بركات : سألته عن العوامل الاجتماعية المسببة للطلاق ؟ أجاب قائلا : يعتبر الطلاق من أهم المشكلات التي تواحهة المجتمعات ،والأسر، والأفراد وتوصلت الدراسات، والأبحاث التي تخصه هذه المشكلة بان الأسباب الاقتصادية كانت أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسب الطلاق حيث سبقت الأسباب الثقافية، والاجتماعية، من ناحية الترتيب خاصة العوامل المادية ليسما في دول العالم الثالث التي من بينها الفقر، وأزمة السكن ،والعمل، والاختلاف في اوجة الاتفاق، فالهوه بين الدخل، والحاجات طالت جميع المجتمعات العربية، ويعود ذلك إلى حدود الطموحات الاستهلاكية التي ترتبط بمتوسط الدخل الأسري، وهذا الأخير يرتبط بدرجة الانفتاح على الخارج فعندما تكون ميزانية الأسرة الشهرية لا تكفى لمتطلبات أفراد الأسرة سوف يؤدى ذلك إلى زيادة المشاحنات الزوجية بسبب اتهامات كل طرف للآخر بالتبذير، وعدم الشعور بالمسئولية، خاصة وان لدى الزوجة الرغبة الدائمة للشراء، والاستبدال ناهيك عن مشكلة عدم توفر السكن الذي يعتبر أساس استقرار الأسرة، ومتى فقد هذا الأساس يترتب على ذلك أيضا المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق وخاصة وان السكن بالنسبة للزوجة عاملا رئيسيا في إشعارها بمسئوليتها، واستقلالها ، كما إن الأسر التي يعمل فيها الطرفان غالبا مايحدث داخلها اختلاط الأمور ،والمسئوليات بشكل واقعي ومرن حيث نجد أن الطرفين يتهم الأخر بالتقصير، ويعبر عن عدم الرضا أما من جانب الإنفاق العائلي في ضوء التحولات الثقافية الجارية خاصة في إطارها المادي التي تنقسم إلى قسمين أولها يتعلق بالحاجات الأساسية في إطارها التقليدي، والمتعارف عليها بالغذاء، والكساء، والمسكن، والدواء، ثانيها الحاجات العصرية التي باتت تأخذ الصفة نفسها (الأساسية) والتي تشمل الترفية، وحيازة السلع الحديثة، وتأثيرها على ميزانية الأسرة مما يترتب على ذلك البحث عن مصادر أخرى كالإقتراض، والسلف الاجتماعية، وغيرها مما يثقل كاهل رب الأسرة بالالتزامات لدى الغير، وبين ذاك وذاك تكون أو تقع المشكلة ويحدث الطلاق، ولذلك تجد أن شرط القبول لشريك الحياة لابد أن تتوفر فيه الوفرة المادية، ووجود السكن المستقل، أما المهنة، أو الأصل ،أو التدين، ينتهي البحث عنها بعد توفر الوفرة المادية لضمان حياة زوجية مستقرة **وأخيرا ولكي ألمس، وأتحسس أولئك الذين اكتووا بنار الطلاق، أو الذين سعدوا بهذا الفراق ،فذهبت إلى المحكمة والتقيت بأول حاله طلاق صادفتني ، فالتقيت بالأخت نادية : فسألتها عن سبب قدومها هنا وسبب دعوها للطلاق؟ فأجابت : زوجي المدعو س والذي قمت برفع دعوى طلاق ضده لعدم إنفاقه علي وعلى ابنائه، ولتقصيره في الواجبات المنزلية مع انه يعيش معنا في بيت واحد ،وعندما حاولت معه، وجادلته، وحاورته للوصول إلى حل ، وذلك لانى اعمل يريد مني أن انفق كما ينفق هو، أو لا ينفق وانفق أنا ثم التقيت بالأخ عبد القادر محمد : الذي سألته عن سبب طلاقه ؟ فقال: في بداية زواجي كنت سعيدا جدا، وكانت الأمور على خير ما يرام مده عام كامل واستمر هذا العام بهدوء، واستقرار إلا انه بعد أن أنجبت أطفالاً، وعددهم ثلاثة تغيرت معاملة زوجتي، وأصبحت مقصرة معي في كل واجباتها، إلى حد غريب ، حيث كنت أعود من عملي مرهقاً، ومتعباً من الضوضاء، ومسئوليات العمل فلا أجد مااكله، ولا أجد اى اهتمام، واجدها مهملة في حق نفسها ،وحق بيتها وتبدأ معي بلائحة طويلة لانهاية لها من الطلبات ،واجد اطفالي بشكل غير لائق حاولت معها كثيرا بكل السبل دون جدوى، ولذلك طلقتها ثم التقيت بالأخ تيسر صلاح : وفى الشارع كنت اعرف احد المواطنين، واعلم انه مطلق منذ زمن بعيد ،فعندما التقيت به على حافة الرصيف ، استجاب على الفور، وبدأ يتحدث عن أسباب طلاقه قائلا طلقت بعدان أنجبت طفلين، وكانت مشكلتي هو السكن، ومشكلتي الأساسية هو الصراع الدائم القائم بين اخواتى البنات في البيت ،وزوجتي ، ومراقبة كل منهما للأخر عند خروجة وعند دخوله حتى في غسل الصحون تبدأ الحرب العالمية المنزلية، بل أنى لااستطيع أن اشترى لزوجتي شيء دون أن اشترى أشياء لإخواتى البنات ،وهكذا على هذا الأمر، وبعدان حاولت كثيرا الحصول على سكن، ولكن دون جدوى فذهبت زوجتي لبيت أهلها وتم الطلاق والمواطنة صبيحة أحمد : مدرسة قمت بزيارتها بمدرستها بعد ان تعرفت على حالتها عن طريق احد الأصدقاء وعند لقائى بها قالت : أسباب طلاقي أولا لأن زوجي كان يتعاطى(الحشيش)والسبب الأخر أخت زوجي فهي كبيرة في العمر، ولم يأت نصيبها، وكنت اشعر بها وأحاول ان أتجنبها كثيرا، ولكن كانت دائما لي بالمرصاد ،وبما ان زوجي يقيم ببيت والده وليس لديه مسكن مستقل به أصبحت الحياة مستحيلة بالرغم من صبري على كل الإيذاء إلا ان زوجي استسلم لرأى أمه، وأخواته، وطلقني وكان طلاقا بالتراضي، ولدي الآن أربع أطفال يعيشون معي في بيت اهلي ... خلاصة القول في موضوعنا الذي لا تكفية كلمات ،ولا صفحات ،فالموضوع جد كبير، وجد خطير، الموضوع موضوع صلاح هذا المجتمع، أو تفككه، وفساده ولكي لا يهد اي فرد منا رجل كان أو امرأة بنيان مجتمعه، ويسبب في انحرافه، وتفككه، لابد أن يمعن النظر، ويحسب ألف حساب، ويدرس المستقبل ،والأبعاد، قبل أن يتشارك مع الاخر في الحياة، وينجبا لهذا المجتمع البنات والأولاد

الموضوع طويل جداً
وحبذا لو جزأت أفكاره
ووضعت كل واحد على حدى
على كل حال مشكور
لكن لا يمكن قراءته
ولا يوجد مصدر معين فيه

أنا مع الأخ مراد لو جزأته لكان أفضل لكن مشكور على كل حال

يا أستاذ مراد هيدا موضوع إجتماعي
ولازم يشمل جميع الآراء متل متعلمنا باتحقيق الصحفي
ولو قريت المادة مظبوط
لكنت مابتحسن تحذف ولو كلمة من الموضوع
وشكراً

ياأخ مراد
الموضوع متل ماشفت أنو إجتماعي
ولارزم يراعي كل الآراء
ومتل ماتعلمنا بالتحقيق الصحفي أن لازم يشمل جميع الآراء التي بتهم الموضوع
وعلى فكرة لاحظت طول الموضوع
بس ما حسنت اختصر
لتنوع الآراء وأهميتها

الله يبعد الطلاق على كل متزوج
موضوع رائح
شكر اااااااااااااااااا ً