المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
مطلع وعلى قدر واسع من الثقافة في شتى مجالات الحياة، لديه خبرة في التعليم تقارب الثلاثٌ وثلاثون عاماً، إنه الأستاذ "ابراهيم خشان" مُدرس قديم في مدرسة "المحلول" للتعليم الأساسي، ومشارك بقدر لا يستهان به في الأمسيات القصصية التي يقيمها المركز الثقافي بـ "المعرة"، درس اللغة العربية في جامعة "حلب" لكنه يُرجع الفضل في دخوله مجال الكتابة إلى هواية موجودة لديه منذ الصغر، موقع eIdleb التقاه في منزله ليتحدث في البداية عن هواية طفولته قائلاً: «أنا من مواليد "المعرة" عام 1952، مصدر ثقافتي ببساطة هو الإطلاع من أوسع أبوابه، وتولد ذلك لدي حين كنت طفلاً في الصف الخامس، ولا أنسى بائع الكتب ذلك الرجل الحموي الذي كان يعرض كتبه القديمة جانب البنك، وهذه الكتب قيمة جداً وأحتفظ في مكتبتي بنسخٍ منها، كان معظم ما تعلقت به في البداية روايات عربية كروايات "نجيب محفوظ" و"إحسان عبد القدوس"، وحتى لا أنشغل عن الدراسة بالقراءة منعني والدي من شراء الكتب مرات عدة لكنني كنت أعود إلى عادتي بسرعة، ولا يكاد ينتهي كتاب بين يدي حتى أجلب كتاباً غيره».
الأستاذ "ابراهيم" شرح عن ممارسته لمهنة التعليم بالقول: «يجمعني مع الطلاب علاقتي ترغيب وترهيب في ذات الوقت، وأعتبر أن من الخطأ منع الضرب بشكل كلي في المدارس، فالتعليم لا يستمر بالترغيب وحده، ولا بد أن يصاحبه التخويف بأشياء غير استعمال العصى مثلاً، ويُقال أن "الطالب إن لم تشغله شغلك" وهذا صحيح ويعتمد على قدر ثقافة الأستاذ ومعلوماته الغنية التي يستطيع إدخال الطالب بها إلى آفاق وأفكار بعيدة، ولهذا فإن العلوم بأنواعها تغني أحياناً عن تعلم طرق إعطاء الدرس ومايرتبط بذلك، وأذكر مثالاً عن أستاذ كان يشرح معنى كلمة "معصم" لطلابه أنها تعني "خاتم" وتصور أنه لم يقتنع بقولي أن "المعصم" هو نهاية الساعد، لذلك فإني أتوجه إلى المجتمع باللوم على ضعف مستوى التعليم وعلينا ألا نلوم المعلم دائماً».
وعما قرأ وكتب أضاف: «كتبي التي أقرأها تتنوع بين الإجتماعي والفلسفي والإقتصادي والسياسي وكلها ترادف بعضها لتصنع ثقافة متنوعة ومهمة، وتجمعني علاقة قوية مع المركز الثقافي بـ "المعرة" تمكنت من خلالها من الإستفادة من كتب المركز ثم إفادة المركز من خلال مشاركاتي في بعض أمسياته القصصية، وأعتبر أن أجمل ما قرأت كتاب "العقد الفريد" لـ "إبن عبد ربه"، و"أولاد حارتنا" لـ "نجيب محفوظ"، و"قصة الحضارة" لـ "وول ديورانت"، ورواية "لقيطة" لـ "محمد عبد الله"، وكتاب "صيد القلم"، وفترة القراءة التي كنت أقضيها بين الكتب لم تخلو من تجربة الكتابة لدي، وهذه الملكة كانت حصيلة قراءة مستمرة يتم فيها التركيز على الفكرة التي يريدها الكاتب ومن ثم مناقشة هذه الفكرة ذاتياً للوصول إلى حل يخدم المجتمع، وكان أكثر مجالات كتابتي القصة والخواطر والشعر النثري، وأجمل ما كتبت كان كتاب "لعنة الجسد" و"الإله ورهبة الموت"، وكتاب "صرخة في صدر الشرق"، وكتاب مستوحى من حادثة شخصية هو "غداً لا معنى للعيد"، وفي السابق كتبت روايات عديدة ولم أتمكن من إكمالها لضيق الوقت، فالأديب يجب ألا ينشغل بأي شيء سوى تحريك حسه في عالم الأدب الذي إن أعطيته وقتك أعطاك ما يفيدك، أما إن شغلك أي شيء آخر فإن العقل لا يعطيك وحده إنما ينشغل بالآخرين مثل الإنشغال خلال القراءة، ولا بد لحرفة المطالعة من روافد أساسية وهي الحصول على الوقت الكافي ووجود العامل المادي»
وماهي العلاقة بين الثقافة وتحصيل العلم من وجهة نظر الأستاذ "ابراهيم"، عن ذلك أجاب قائلاً: «العلم جزء من الثقافة، حيث أن الثقافة ذات معنى أشمل، ومع أن العلم يرتبط بالثقافة فإن للخبرة الشخصية دور أساسي في تقدم العلم، وهذا التعليم يعود أثره على المعلم، كما أن له الأثر الكبير في تكوين الشخصية الثقافية، وبرأيي فإن الثقافة عندما تكون مزدهرة في بلد ما يكون هذا البلد قد قطع شوطاً كبيراً في القضاء على الجهل والتخلف، وأحسب أن مجتمعنا لا يخلو من المثقفين خاصةً في مجال الأدب».
الأستاذ "ابراهيم" لديه مكتبة تضم مئات المجلدات والكتب، وفي ذاكرته الخصبة مكتبة من نوع آخر تختزن الكثير من المواقف التي يستند عليها في مدد أفكاره القصصي، وقد ذكر عادات وعلاقات إجتماعية أصيلة من بيئة "المعرة" أسهمت في تفتيح ذائقة الكتابة لديه، بالإضافة إلى ما ذكر من اعتماده على الخيال الذي كان غالباً ما يقرن حصوله بأحداث واقعية.
الأستاذ "ابراهيم" شرح عن ممارسته لمهنة التعليم بالقول: «يجمعني مع الطلاب علاقتي ترغيب وترهيب في ذات الوقت، وأعتبر أن من الخطأ منع الضرب بشكل كلي في المدارس، فالتعليم لا يستمر بالترغيب وحده، ولا بد أن يصاحبه التخويف بأشياء غير استعمال العصى مثلاً، ويُقال أن "الطالب إن لم تشغله شغلك" وهذا صحيح ويعتمد على قدر ثقافة الأستاذ ومعلوماته الغنية التي يستطيع إدخال الطالب بها إلى آفاق وأفكار بعيدة، ولهذا فإن العلوم بأنواعها تغني أحياناً عن تعلم طرق إعطاء الدرس ومايرتبط بذلك، وأذكر مثالاً عن أستاذ كان يشرح معنى كلمة "معصم" لطلابه أنها تعني "خاتم" وتصور أنه لم يقتنع بقولي أن "المعصم" هو نهاية الساعد، لذلك فإني أتوجه إلى المجتمع باللوم على ضعف مستوى التعليم وعلينا ألا نلوم المعلم دائماً».
وعما قرأ وكتب أضاف: «كتبي التي أقرأها تتنوع بين الإجتماعي والفلسفي والإقتصادي والسياسي وكلها ترادف بعضها لتصنع ثقافة متنوعة ومهمة، وتجمعني علاقة قوية مع المركز الثقافي بـ "المعرة" تمكنت من خلالها من الإستفادة من كتب المركز ثم إفادة المركز من خلال مشاركاتي في بعض أمسياته القصصية، وأعتبر أن أجمل ما قرأت كتاب "العقد الفريد" لـ "إبن عبد ربه"، و"أولاد حارتنا" لـ "نجيب محفوظ"، و"قصة الحضارة" لـ "وول ديورانت"، ورواية "لقيطة" لـ "محمد عبد الله"، وكتاب "صيد القلم"، وفترة القراءة التي كنت أقضيها بين الكتب لم تخلو من تجربة الكتابة لدي، وهذه الملكة كانت حصيلة قراءة مستمرة يتم فيها التركيز على الفكرة التي يريدها الكاتب ومن ثم مناقشة هذه الفكرة ذاتياً للوصول إلى حل يخدم المجتمع، وكان أكثر مجالات كتابتي القصة والخواطر والشعر النثري، وأجمل ما كتبت كان كتاب "لعنة الجسد" و"الإله ورهبة الموت"، وكتاب "صرخة في صدر الشرق"، وكتاب مستوحى من حادثة شخصية هو "غداً لا معنى للعيد"، وفي السابق كتبت روايات عديدة ولم أتمكن من إكمالها لضيق الوقت، فالأديب يجب ألا ينشغل بأي شيء سوى تحريك حسه في عالم الأدب الذي إن أعطيته وقتك أعطاك ما يفيدك، أما إن شغلك أي شيء آخر فإن العقل لا يعطيك وحده إنما ينشغل بالآخرين مثل الإنشغال خلال القراءة، ولا بد لحرفة المطالعة من روافد أساسية وهي الحصول على الوقت الكافي ووجود العامل المادي»
وماهي العلاقة بين الثقافة وتحصيل العلم من وجهة نظر الأستاذ "ابراهيم"، عن ذلك أجاب قائلاً: «العلم جزء من الثقافة، حيث أن الثقافة ذات معنى أشمل، ومع أن العلم يرتبط بالثقافة فإن للخبرة الشخصية دور أساسي في تقدم العلم، وهذا التعليم يعود أثره على المعلم، كما أن له الأثر الكبير في تكوين الشخصية الثقافية، وبرأيي فإن الثقافة عندما تكون مزدهرة في بلد ما يكون هذا البلد قد قطع شوطاً كبيراً في القضاء على الجهل والتخلف، وأحسب أن مجتمعنا لا يخلو من المثقفين خاصةً في مجال الأدب».
الأستاذ "ابراهيم" لديه مكتبة تضم مئات المجلدات والكتب، وفي ذاكرته الخصبة مكتبة من نوع آخر تختزن الكثير من المواقف التي يستند عليها في مدد أفكاره القصصي، وقد ذكر عادات وعلاقات إجتماعية أصيلة من بيئة "المعرة" أسهمت في تفتيح ذائقة الكتابة لديه، بالإضافة إلى ما ذكر من اعتماده على الخيال الذي كان غالباً ما يقرن حصوله بأحداث واقعية.
morad- المدير العام
-
العمر : 42
البلد : سورية الأسد
عدد المشاركات : 640
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
الأوسمة الممنوحة :
رد: المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز والصحفي النشيط الشاب المحترم دائما
مراد
أحييك جدا لما نقلت من عبرات ونثرات ورذاذا لطالما اشتقت اليه
ودائما تكون السّباق بيننا بنقل ماهو جديد عن أبناء مدينتنا الجميله المعانقه للماضي والحاضر
أشكر ابداعك ونشاطك على هذا النقل الراقي المخملي الرائع
هذا كلامي الدائم لك وليس لأن قبطان هذا الموضوع الجميل يكون أحد وجوه اسرتنا العريقه
بل لأنك فعلا تحتاج للشكر الكافي لما تبدعه من وضع مثل هذه المواضيع
أحييك مره أخرى
وأرسل سلامي للعم الأستاذ ابراهيم خشان ابو رشوان وعائلته الكريمه
مع خالص سعادتي بقراءة مثل هذا الموضوع الذي جعلني مسرورا جدا وأنا بعيد عن الحبيبه سوريه عامه وبلدي الغالي معرة النعمان
متعكم الله بالصحه والعافيه وفي امان الله
عبد الباسط خالد آل خشان
أخي العزيز والصحفي النشيط الشاب المحترم دائما
مراد
أحييك جدا لما نقلت من عبرات ونثرات ورذاذا لطالما اشتقت اليه
ودائما تكون السّباق بيننا بنقل ماهو جديد عن أبناء مدينتنا الجميله المعانقه للماضي والحاضر
أشكر ابداعك ونشاطك على هذا النقل الراقي المخملي الرائع
هذا كلامي الدائم لك وليس لأن قبطان هذا الموضوع الجميل يكون أحد وجوه اسرتنا العريقه
بل لأنك فعلا تحتاج للشكر الكافي لما تبدعه من وضع مثل هذه المواضيع
أحييك مره أخرى
وأرسل سلامي للعم الأستاذ ابراهيم خشان ابو رشوان وعائلته الكريمه
مع خالص سعادتي بقراءة مثل هذا الموضوع الذي جعلني مسرورا جدا وأنا بعيد عن الحبيبه سوريه عامه وبلدي الغالي معرة النعمان
متعكم الله بالصحه والعافيه وفي امان الله
عبد الباسط خالد آل خشان
رد: المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
وصل سلامك بإذن الله
هذا أقل ما يمكن أن أقدمه
وحاولت تقديم الموضوع لموقع إلكتروني
morad- المدير العام
-
العمر : 42
البلد : سورية الأسد
عدد المشاركات : 640
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
الأوسمة الممنوحة :
رد: المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
مشكورين كتير على هذا النقل الرائع
يعطيكم العافيه
يعطيكم العافيه
ياسمين- مشرفة
-
العمر : 33
البلد : السعوديه
المزاج : متفائله
عدد المشاركات : 298
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
الأوسمة الممنوحة :
رد: المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
ألف شكر أخي مراد
أبو البراء- عضو جديد
-
العمر : 36
البلد : سوريا
عدد المشاركات : 15
تاريخ التسجيل : 30/03/2010
رد: المعلم "ابراهيم خشان" وأسرار الإطلاع
أهلاً بك بيننا
morad- المدير العام
-
العمر : 42
البلد : سورية الأسد
عدد المشاركات : 640
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
الأوسمة الممنوحة :
مواضيع مماثلة
» عرس "المعرة" القديم..."حنا" و"هناهين" وأحلى "عراضة"
» مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
» ريال مدريد ينصب "سيركا" لخيخون بفضل "الساحر" فارت
» "سوني" تطرح سلسلة جديدة من كاميرات "سايبر شوت" في الأسواق
» "ماهر وطاهر" والأزواج التوائم في "معرة النعمان"!!
» مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
» ريال مدريد ينصب "سيركا" لخيخون بفضل "الساحر" فارت
» "سوني" تطرح سلسلة جديدة من كاميرات "سايبر شوت" في الأسواق
» "ماهر وطاهر" والأزواج التوائم في "معرة النعمان"!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى