مشفى المعرة الوطني وعلى لسان زائريه

لقد وصلتني رسالة خاصة من أحد الأخوة من مدينة السقيلبية عن مشفى المعرة الوطني ومضمون الرسالة هو

عنوان الرسالة: [إتصل بنا] في رحال مشفى معرة النعمان

محتوى الرسالة:
في رحــــاب مشــــفى معــــرة النعمـــــــان

رب ضارة نافعة ، هكذا قيل ، كنت أتمنى أن لا يصاب رفيقنا بضرر حتى لا أرى هذا المنافع ، فالإثنتين قد أضرتا بنا.
أثناء عودة صديقنا من حلب ، بعد أن تركنا فيها مودعاً ، وفي طريق عودته إلى بلدته القريبة من خان شيخون ، تصطدم سيارته بدراجة نارية ، يُِنقَل على إثرها إلى مشفى المعرة .
تواعدنـــا لزيارتــــه بعــــد انتهــاء دوامنـــــا الرســـــــمي ظهــر يوم الأحـــــد / 7 / 3 / 2010 .
مـــلأى الســــنابل تنحنــي بتواضــــع والفـــارغــات رؤوســهن شـــوامــخ
قلت لنرى هذا الشموخ ، ما إن دخلنا بابه الرئيسي ، حتى استقبلتنا حديقة غنّاء ، ذات بساط أخضر ، يمتد على مساحة كبيرة أمام المشفى لتزيّن صدره ، أشجارها ذات أشكال هندسية رائعة التنسيق ، وكأن الذي يهتم بها يزين حديقة منزله .
تشاء الصدف أن تجمعنا مذ دخلنا ، بصديق قديم أثناء عملنا في مشفى حماه الوطني ـ الممرض عبد المعين الصوراني ـ والذي يعمل حالياً ( رئيساً للتمريض العام ) ، استقبلنا في مكتبه استقبالاً حاراً ، تبادلنا الحديث مستذكراً وإيانا أصدقائه القدامي ، بعد أن قــــدّم لنا واجـــب الضيافــــة .
في هذه الأثناء دخل أحد الممرضين حاملاً مجموعة من الأدوية ، بادرته بسؤال ماهذا ؟ أجاب في نهاية كل يوم يتم تسليمي الزيادات من الأدوية ، ليتم إدخالها بشكل نظامي إلى مستودع الصيدلية العام .
طلب منا بعد أن انهينا زيارة مريضنا ، طلب أن نرافقه في زيارة لأقسام المشفى . وبعد أن تجولنا في أقسامه المتعددة خرجت بالملاحظات التالية :
الذي يميز المشفى بشكل عام هو النظافة والتي هي واجب مقدس في الدرجة الأولى ،بدءاً من الطابق الأرضي الذي يضم ( المراجل والتعقيم والغسيل والمطبخ والمستودعات ) انتهاء بالطابق الثاني ،والتي لحظناها في كل الأقسام بدون استثناء ، حتى في دورات المياه .
الجميع يرتدي لباسـه المميز ، مع لوحة إسمية دالة على شخصيته وطبيعة اختصاصه ، في كل قسم تلفزيــــون ، الجميــــع يتنـــاول طعــام الغـــــداء في المطــــبخ والذي يشبه الكافتيريا الخاصة ( الطبيب المقيم ، الشرطة ، وكل من أٌدرج اسمه في قائمة المناوبة ، الممرض والمخدر والشعاعي والصيدلي والمستخدم الخ ) .
في قسم العناية المشددة ( يناوب ممرضين اثنين ، بالإضافة إلى مخدر وبدون مستخدم ) سألتهم من يوصل المريض إلى قسم الأشعة إذا اقتضت الضرورة ، فأجاب أحدهم نحن الممرضين نقوم بذلك ) .
قسم الداخلية يناوب ممرض واحد ليخدم عشرين مريضاً آنذاك ، أسرّة المنامة لكل المناوبين متوفرة بدون استثناء ، الصيدلية تحتوي على أدوية غالية ورخيصة الثمن ، والتي فوجئنا بوجودها ( لوسارتيك حب ـ فيرباميل أمبول ، تارغوسيد ..... الخ ) ، مكتب خاص بالشراشف والحرامات والوسادات حيث يستلم المريض العدد المسموح به بعد أن يودع هويته إلى المكتب .
منذ دخولنا قسم الأطفال عبقت رائحة فواحة عطرة ، في قسم الحواضن كانت الأدوية التي تُعطى للأطفال ، مرصوفة بجوار بعضها البعض ، على طاولة وكأنها تصطف في تحية للعلم ( يالروعة هذا المشهد الذي لم نألفه أبداً ) .
في قسم الأشعة ، استُقبلنا كما في بقية الأقسام بالترحيب ، عرّفنا زميلنا على الشخص الذي استقبلنا وقال الدكتور ..... أخصائي أشعة .
غرفة العمليات تحتوي على خطوط حمراء ممنوع تجاوزها وممنوع الدخول إليها إلا بلباس العمليات ، أرضية غرفة العمليات ، قطعة واحدة حيث لافواصل ولاشقوق لتتسرب الدماء والأوساخ تحتها .
سألناه في نهاية زيارتنا إذا كان وضعكم الحالي هكذا ، فيكون سيكون وضعكم فيما إذا أتى أحد المسؤولين ( كالوزير أو المحافظ أو مدير الصحة ) ، أجاب لن نغير شيئاً لقد أتيتم على حين غرة ، فماذا رأيتم ؟؟
سألته عن سرّ نجاح هذا المشفى ، فأجاب كل إنسان في عمله ، يعرف واجباته لينال حقوقه ، ولا داعي للواسطات ، فنحن نتمنى أن يبقى مشفانا على هذا الحال ( لأننا نخدم أبناء منطقتنا ) ، فأجبته على الفور ( ليش نحنا بالسقيلبية منخدم أبن المعرة ) . كما أن مخاتير المنطقة بأجمعهم يتوسطون في حال تبديل دوام ممرضة من المسائي إلى الصباحي .
ودّعنا كما استقبلنا بحرارة ، وتمنينا لو أن الزمن لم يجمعنا مع هذا الصديق الرائع في هذا المكان ( الرائع ) ، عدنا وفي القلب غصة لاتوصف .
كل الشكر لك عبد المعين ، ولتبق شامخاً يامشفى المعرة
ياسر دعبول ـ السقيلبية

تسلم يا أخ عبد الباسط على الكلمات الرائعة

مشششششششششششكور اخي

من السهل الوصول للقمة و لكن الصعوبة تكمن بالحفاظ على البقاء على القمة

هذا كلام يدخل البهجة و الاعتزاز الى نفوسنا و لكن التحدي الان انيببقى الحال على ما هو عليه
بالحقيقة شهيتوني ازور المشفى بس ان شاء الله بس للمشاهدة و الله لا يفجعكم بغالي و لا بصحتكم .
بالحقيقة لم اتمكن من زيارتها بسبب تواجدي خارج القطر كما تعلمون و لكن باول اجازة للبلد ساحاول زيارة المشفى .
اخوكم ابو ليث باسل العبود