منتخبنا يلاقي فيتنام اليوم في تصفيات أمم آسيا

مرة جديدة يجد الجمهور السوري نفسه أمام مباراة غامضة لمنتخبه الوطني العتيد حين يواجه منتخب فيتنام برسم الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات أمم آسيا في قطر عام 2011 ، فلا الاستعداد والتحضير كان " مقنعا ً " مع وصول لاعبي المنتخب إلى المعسكر على دفعات مرورا ً بخوض مباراتين وديتين في تايلاند كرستا شعار " كيس الملاكمة " الذي يجسده منتخبنا منذ فترة ليست بالقصيرة ولا نعلم حقا ً ما هي الفائدة من لقاء منتخب " نجوم الدوري التايلاندي " ونجزم بأن لقاء ً مع نجوم الدوري السوري كان أفضل ! ، وكان خبر عدم التحاق اللاعبين المحترفين في أوروبا ( ملكي وشنكو ) آخر المستجدات التي أكدت ثوابت يعيشها المنتخب مهما كانت الظروف !!

الخوف من المباراة عامل مشترك بالنسبة للجمهور السوري لجملة الظروف التي ذكرناها ، وحتى لا يقول أحد أننا متحاملون على طرف ما ، لا يمكننا إغفال دور الأزمة الكروية التي عصفت بكرتنا وآثارها على المنتخب مع عجز استمر من الاتحاد المنحل وامتد للجنة المؤقتة ، والعيب كل العيب أن يعجز منتخبنا عن التدريب ليومين متتاليين في ملعب صالح لكرة القدم ، والعيب بل العار أن يبحث الجمهور السوري متحرقا ً على قناة رياضية ( غير سورية طبعا ً ) لتتكرم بنقل مباريات المنتخب ..

نظرة عامة

بعيدا ً عن التفاصيل الفنية الدقيقة للمباراة يمكننا القول أن منتخبنا سيخوض المباراة بتشكيلة " تقليدية " نتوقع أن تغيب عنها المفاجآت مع البلحوس في حراسة المرمى ، وثلاثي الدفاع غالبا ً سيتألف من ( دياب ، الإيتوني ، ديب ) ، فيما سيشغل خط الوسط أحد أكثر لاعبي المنتخب خبرة فراس اسماعيل إلى جانب جهاد الحسين واللاعب الثالث على الأغلب سيكون عبد الرزاق الحسين نظرا ً لكونه لاعب أقوى بدنيا ً من الكيلوني وحاج محمد ، في حين سيكون خط الهجوم بعهدة الخطيب ورافع ، أما لاعبي الأطراف ( المركزين الأكثر أرقا ً ) مع عدم ثبات مستوى أي لاعب من الخماسي ( جنيات ، طراب ، عيان ، الشبلي ، شاهين ) فمن الصعب توقع من سيبدأ منهم أساسيا ًَ وإن كنا نتوقع لجوء المدرب إلى الأكثر خبرة جنيات والشبلي كونهما لعبا في نفس ملعب المباراة قبل فترة وجيزة مع فريقهما الكرامة في كأس الاتحاد الآسيوي .

بالعموم ما ذكرناه من توقع للتشكيلة يبقى أمر نظري ورغم كل الظروف تبقى لدينا ثقة كبيرة بأن كافة اللاعبين لن يبخلوا بقطرة عرق في سبيل رفع اسم الوطن .

ما الهدف ؟

الحذر من الخصم واجب فكيف إذا كان اللقاء على أرضه ، ومن هذا المنطلق نتوقع أن يسعى المنتخب للخروج بأقل الأضرار في الشوط الأول أمام فريق سيلعب بحافز الأرض والجمهور بينما ستكون المبادرة الهجومية أكثر وضوحا ً في الشوط الثاني ، وما نتمناه هو عدم الوقوع في الأخطاء والتركيز العالي من اللاعبين فالعودة بالنقاط الثلاث أمر ممتاز جدا ً ويعني أن بطاقة التأهل أصبحت شبه مضمونة ونقطة التعادل ليست سيئة أما وقوع الخسارة لا قدر الله فتعني أن مباراة حلب بعد أيام قليلة ستكون مباراة أعصاب وفي غاية الصعوبة .

أول مرة

المباراة بين المنتخبين هي الأولى رسميا ً في تصفيات قارية ، ويحتل منتخبنا الوطني المركز 95 عالميا ً في آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم دون أي تقدم أو تراجع عن التصنيف السابق مع الإشارة إلى أن أفضل تصنيف لمنتخبنا كان 78 عام 1993 والأسوأ كان 145 عام 1996 ، فيما تقدم منتخب فيتنام 12 مرتبة ليصل إلى المركز 134 وأفضل مركز وصل له تاريخيا ً هو 84 عام 1998 أما الأسوأ فكان 172 في عام 2006 .