مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
من المستحدثات التي أصبحت لصيقة بالشهر الفضيل و التي غدت جزءا من المراسيم المرتبطة به ارتباطا وثيقاً لتصبح معلماً من معالمه، والتي يثير توقفها تساؤلاً وقلقاً عند الناس أصوات طلقات المدفع الخاص بشهر رمضان المبارك، وهي عادة مضى على معرفتها في بلاد الشرق الإسلامي ما يزيد على خمسة قرون ونصف، وقد عرف الناس أساليب شتى للتدليل على دخول الشهر الفضيل، وفي البداية كان الأذان في عصر الصحابة والفترة التي تلت ذلك، وفي فترات لاحقة استُخدمت الطبول كإشارة لحلول موعد الإفطار أو بدء الصوم أو لإثبات حلول الأعياد، الأستاذ "هشام كرامي" حكى لمنتديات المعرة قصة مدفع رمضان بدايةً من مصر قائلاً: «بروز ظاهرة مدفع رمضان عبر التاريخ تبقى محض صدفة، ففي عام /865/ هـ الموافق لعام /1461/م ومع غروب شمس أول أيام شهر رمضان من عام /865/ هـ، رغب السلطان المملوكي "خوش قدم" تجريب مدفع كان قد تلقاه هدية من صاحب مصنع ألماني وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس، وليعم الناس سرور عظيم بما حدث وظنوا تعمد السلطان الأمر إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين بدخول وقت الإفطار، ولتخرج جموع الصائمين من أهالي "القاهرة" عقب الإفطار إلى بيت القاضي الذي كان مقراً للحكم آنذاك ويعبروا عن شكرهم للسلطان على هذه السُنَّة الحسنة التي استحدثها علماً بأنه لم يكن ليقصد ذلك، لكنه ما إن رأى سرور الناس بما حدث قرر المضي بإطلاق المدفع كل يوم إيذانا بالإفطار، ثم زاد على ذلك بإطلاقه وقت الإمساك، ويستمر إطلاق مدفع رمضان منذ ما يزيد على خمس قرون ونصف منذ عام /565/ هـ، وهناك من ينسب مدفع رمضان إلى "محمد علي باشا" ، كما أن "نابليون بونابرت" استمر في استخدامه إرضاءً للمسلمين في مصر وتقرباَ إليهم، وتوالت الأيام وبقي الأمر محصوراً على مصر وحدها إلى حين دخول جيوش "محمد على باشا" والي مصر بقيادة ابنه "إبراهيم باشا" بلاد الشام، ليؤذن مع تقدم جيوشه باستخدام المدفع في "بيروت" سنة /1255/ هـ ،/1848/ م، ومن ثم ليصبح تقليداً متبعاً في كامل أرجاء الدولة العثمانية».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يظهر في الصورة حشي الطوب في جبانة المعرة القبلية
وعن استخدامه في مدينة "المعرة" أضاف: «أما في "المعرة" وكانت جزء من ولاية "حلب" ، فأغلب الظن أنه جرى استخدامه سنة /1285/هـ /1868/م وذلك نقلا عمن عاشوا تلك الفترة، ومدفع "المعرة" كان ولازال عبارة عن "ماسورة" لا يزيد طولها عن متر توضع فيها حوشة من البارود بغلاف ورقي أضيف عليها الآن مساند معدنية حرصاً على عدم وقوعها كما حدث مراراً، وجرت العادة على إطلاقها قرب "حاووظ المعرة" خزان المياه لفترة طويلة والسبب كونه في منطقة تعتبر أعلى نقطة في المدينة سابقاً، وللعلم فقد تعددت المنطقة التي يطلق منها قرب "الشيخ حمدان" أو في "الساطور" وهو مكان مديرية الأوقاف اليوم أو خلف خان "مراد باشا" وربما في ساحة "الجامع الكبير" واستقر الآن قرب المقبرة الرئيسية جنوبي المدينة وكأنه يذكر من مات بما كان من أيام رمضان، ويقوم بهذا العمل رجل من البسطاء».
* وكيف كان المدفع يُطلق في "المعرة"، وماذا يرافق ذلك؟
** حتى نهاية الستينات كان إطلاق مدفع رمضان مظهراً احتفالياً يبعث البهجة في نفوس الأطفال وهم بالعشرات ينظرون إلى "نجيب" رحمه الله تعالى وقد أسند الاسطوانة المعدنية إلى ساقه وبيده الأخرى يحمل القذيفة من فتيلها الطويل والجميع ينظرون إلى ضوء مئذنة "الجامع الكبير"، وعندما ينار مصباح المئذنة الأصفر يُشعل "نجيب" بيده هذا الفتيل لتدوي القذيفة في السماء مؤذنة ً بانتهاء يوم الصوم، ولتتجه الجموع بسرعة نحو بيوتها فلا يكاد ينتهي صوت المدفع حتى تخلو الساحة ويعم الهدوء فلا يبقى أحد، وجرت العادة أن تُرمى خمسة طلقات لبدء شهر رمضان و سبعة تُكرر وداعاً له وابتهاجاً بقدوم العيد».
[right]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يظهر في الصورة حشي الطوب في جبانة المعرة القبلية
وعن استخدامه في مدينة "المعرة" أضاف: «أما في "المعرة" وكانت جزء من ولاية "حلب" ، فأغلب الظن أنه جرى استخدامه سنة /1285/هـ /1868/م وذلك نقلا عمن عاشوا تلك الفترة، ومدفع "المعرة" كان ولازال عبارة عن "ماسورة" لا يزيد طولها عن متر توضع فيها حوشة من البارود بغلاف ورقي أضيف عليها الآن مساند معدنية حرصاً على عدم وقوعها كما حدث مراراً، وجرت العادة على إطلاقها قرب "حاووظ المعرة" خزان المياه لفترة طويلة والسبب كونه في منطقة تعتبر أعلى نقطة في المدينة سابقاً، وللعلم فقد تعددت المنطقة التي يطلق منها قرب "الشيخ حمدان" أو في "الساطور" وهو مكان مديرية الأوقاف اليوم أو خلف خان "مراد باشا" وربما في ساحة "الجامع الكبير" واستقر الآن قرب المقبرة الرئيسية جنوبي المدينة وكأنه يذكر من مات بما كان من أيام رمضان، ويقوم بهذا العمل رجل من البسطاء».
* وكيف كان المدفع يُطلق في "المعرة"، وماذا يرافق ذلك؟
** حتى نهاية الستينات كان إطلاق مدفع رمضان مظهراً احتفالياً يبعث البهجة في نفوس الأطفال وهم بالعشرات ينظرون إلى "نجيب" رحمه الله تعالى وقد أسند الاسطوانة المعدنية إلى ساقه وبيده الأخرى يحمل القذيفة من فتيلها الطويل والجميع ينظرون إلى ضوء مئذنة "الجامع الكبير"، وعندما ينار مصباح المئذنة الأصفر يُشعل "نجيب" بيده هذا الفتيل لتدوي القذيفة في السماء مؤذنة ً بانتهاء يوم الصوم، ولتتجه الجموع بسرعة نحو بيوتها فلا يكاد ينتهي صوت المدفع حتى تخلو الساحة ويعم الهدوء فلا يبقى أحد، وجرت العادة أن تُرمى خمسة طلقات لبدء شهر رمضان و سبعة تُكرر وداعاً له وابتهاجاً بقدوم العيد».
[right]
morad- المدير العام
-
العمر : 41
البلد : سورية الأسد
عدد المشاركات : 640
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
الأوسمة الممنوحة :
رد: مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
owayse- عضو مبتدأ
-
العمر : 30
البلد : syria
عدد المشاركات : 249
تاريخ التسجيل : 19/09/2008
رد: مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
مشكور كتير ....وتحية خاصة للاستاذ هشام...
zahraa- عضو مبتدأ
-
عدد المشاركات : 71
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: مدفع رمضان والعيد من "القاهرة" و"بيروت" إلى "المعرة"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كتيييييييييييييير حلو مشكور
سقا الله ايام زمان
يعطيك الف عافيه ياطيب
كتيييييييييييييير حلو مشكور
سقا الله ايام زمان
يعطيك الف عافيه ياطيب
مواضيع مماثلة
» عرس "المعرة" القديم..."حنا" و"هناهين" وأحلى "عراضة"
» "خان أسعد باشا".. الخان الثاني في "المعرة"
» طبيبان برازيليان يجريان عملية نوعية في مشفى "المعرة"
» "عود" و"ناي" مفردات عمل بيت "السجان" في المعرة
» "قصر الشرق"... يضيء قلب "المعرة"
» "خان أسعد باشا".. الخان الثاني في "المعرة"
» طبيبان برازيليان يجريان عملية نوعية في مشفى "المعرة"
» "عود" و"ناي" مفردات عمل بيت "السجان" في المعرة
» "قصر الشرق"... يضيء قلب "المعرة"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى