عرس "المعرة" القديم..."حنا" و"هناهين" وأحلى "عراضة"

ما مال قلبي لغيرك والنبي ما مال ... يا من زنودك حرير ومن الهند أو شالي»، موال معراوي أصيل كان يردد خلال مشية "العراضة" بعد أي عرس قديم، وقد استذكره لموقع eIdleb الأستاذ "هشام كرامي" صاحب مدونة الكترونية يهدف من خلالها إلى تدوين تاريخ "معرة النعمان"، ومن الأهازيج التي عُرفت أيضاً، أضاف "الكرامي": «الحنا الحنا يا خيو ريتو يتهنا صاحب الحنا...حناك جديد يا عريس وأنا جبتو من جبل عالي، وهذه كانت تُردد في يوم الحنا وهو اليوم الذي يسبق العرس، وكان يُكرر اسم العريس في الأغنية مرات عديدة...


وعادات العرس هذه ليست أصيلة في مجتمعنا بل أغلبها مُستمدة من العهد العثماني والمجتمع التركي بحكم قرب الجوار والتراث بيننا وبينهم، وحتى الموسيقا وبعض أغاني العرس ذات أصل تركي، بينما كان العرس العربي مقتصر على "الطبل" و"الدف"، ويستمر /7/ أيام بلياليها، حيث تعمل منازل أهل العروسين عمل خلية النحل المتواصل، ويُقسم المنزل إلى ثلاثة غرف واحدة للضيوف والثانية لوضع الضيافة والطعام والثالثة للنساء اللواتي يطبخن لإطعام الضيوف والقادمين من كافة البلدان لحضور العرس».

وللدعوة لهذا العرس أسلوب عجيب ذكره الأستاذ "هشام" قائلاً: «كانت الدعوة مختلفة حسب طبيعة العرس وحجمه، فالعرس البسيط لا يجتاج لأية دعوة ويحضره الجيران والناس دون معازمة وبشكل أخوي وعفوي، حيث يعتبر الحضور واجب على الجميع، أما في العرس ذائع الصيت والكبير، حيث كان يوجد في كل حارة شخص يُدعى "شيخ الشباب"، وهذا الرجل مهمته الخروج حاملاً "الطبل" ليطبل عليه أمام منزل أحد ما تريد الحارة دعوته لحضور العرس، فإذا كان الرجل حاضراً في المنزل وصلته الدعوة بعد
الأستاذ هشام كرامي
سماع الصوت وخرج ليعلن قبول الدعوة، ولو لم يكن موجوداً أخبره أهل بيته بذلك، وتبقى البهجة والفرحة أسبوعاً كاملاً حتى تبلغ ذروتها يومي "الحنة" والعرس، حيث يقوم رجل بحمل "صينية الحنا" المزدانة بالشموع أمام الشباب، وعندما يصل إلى العريس يغني له ويعطيه قدراً منها بين يديه».

وعن يوم العرس، أضاف: «في يوم العرس يتجهز الناس للحضور، وتقوم كل مجموعة من الحضور بجلب عدة السهرة الخاصة بها، وتتضمن الطاولات والكراسي، والأطعمة المختلفة المُنسقة والمخللات والمشروبات الواجب إحضارها في كل عرس، واللباس يكون إما "القنباز" وهو رداء طويل له "زنار" في الخصر، أو لباس الرقص الشعبي لمن يود ذلك مع غطاء الرأس، ويختار أهل العريس أعذب الأصوات في الحارة ليقوم بإسماع الناس المواويل والمقطوعات، كما يقوم الحضور باختيار بعض الصيحات والأغاني الطربية خلال السهرة، ويكون الرقص متفقاً عليه من البداية، وكل "شلة" وهي (مجموعة من الأقارب على طاولة واحدة) لها موعد محدد للرقص، حيث تتناوب المجموعات حسب كل عائلة ومكانتها.

أما "الشوبشة" وإهداء
خضب الحناء قبل يوم العرس
المال فيكون من فلان إلى المطرب ومنه إلى العريس حصراً، وقلما تحضر الآلات الموسيقية مثل "العود" ويعود ذلك إلى المستوى المادي لأهل العرس، ويكون الحضور بشرط الجلوس دون مغادرة المكان حتى نهاية الحفلة، لأن مغادرة العرس يعتبر كبيرة اجتماعية لا يجب تجاوزها أبداً، وبعد ذلك يتم إحضار "البقجة" وهي قطعة قماش كبيرة تضم لباس العريس الخاص بلقاء عروسته فيُلبس الناس العريس، ويستمر الفرح حتى الصباح حيث يخرج الناس بعد ذلك في عراضة كبيرة يصطف فيها "السخاديج" على جانبي العريس وهم شابين من الشباب المقبلين على الزواج أو حديثي العهد به».

«أما في عرس النساء، فيُقال للعروس (قومي يا سمرة قومي وعلى حمام البيلوني)، وترسم أشكال "الحناء" على أيديها وأرجلها، وتكون النساء في العرس باللباس المحتشم الكامل دون أية زينة أو إظهار للمفاتن الجسدية، وتُوزع "الزردة" وهي مصنوعة من الأرز والماء والسكر، حتى إذا وصلت العراضة زفرت النساء ما لديها من "هناهين"، واستدارت العروس إلى الحائط كي لا تنكشف على أحد منتظرةً
نوفرة في عرس شعبي
قدوم عريسها، ولترتدي العباءة بعد ذلك وتنطلق معه إلى المنزل».

تلك العادات انتهت بمطلع /أربعينيات/ القرن الماضي، والمميز في عرس "المعرة" القديم هو الألفة والمحبة والمودة التي كانت منتشرة بين الناس، يُضاف إليها وجود روح الدعابة والمزاح خلال الفرح، ويتولى هذه الناحية أشخاص معروفين في الحارة أو البلد بخفة دمهم وإمتاعهم، لإضفاء البهجة على قلوب الحاضرين وإضحاكهم. [/b][/size]

ههههههههههههه


والله انا برأي مافي فرق بين القديم والجديد


بس شوي

انا عبئول يا عبد الباسط ليش التمييز اتاري عامل رد اكتر من الموضوع
ههههههه
مشكورين ياجماعه

شكرا على الموال الجميل